الخلاصة:
كان للعلماء المسلمين الدور الأكبر في دعم الجيوش الإسلامية ، وحركة الفتح الإسلامي - حيث ساهموا بما قدموه من ابتكارات واختراعات علمية وما صنفوه من مصنفات - في تطوير تركيبة الجيش الإسلامي وزيادة كفاءته الحربية ، وماقدمه علماء الطب من نصائح طبية تتعلق بالمسافرين من العساكر الإسلامية من حيث اختيارهم للمواقع الصحية الملائمة لإقامتهم ، وتحذيرهم من المشاكل المرضية التي قد تعتريهم أثناء سفرهم وطرق الوقاية منها ، وهو ما عرف الآن بالطب الوقائي كذلك اختراعهم للبيمارستانات الحربية المتنقلة التي تتحرك مع جيوش الفاتحين أينما حلوا والأساطيل في البحر . والجهود التي قدمها الجراحون المسلمون في مجال الجراحة الحربية ، وإسعاف الإصابات التي يتعرض لها الجنود ، وطرق تعاملهم مع هذه الإصابات المختلفة التي تقع في أرض المعركة ، و تقديم اكتشاف جديد في استخدام الآلات الجراحية لدى الزهراوي ، فالعلماء المسلمون لهم السبق فيما يعرف بالطب الحربي ، ومقارنة ذلك بحالة الطب الميداني عند الأوروبيين، وما أخذوه من العلماء المسلمين فيما بعد . أما في مجال التقنية والصناعات الحربية ، فللمسلمين السبق في تطور هذا العلم المختص في صناعة الأسلحة المختلفة ، فعلماء الكيمياء أنتجوا ابتکارات جديدة في تقنية المعادن واستخراج الحديد الصلب ( الفولاذ ) والمستخدم في صناعة السيوف المتينة ، والنصول، وغيرها .. وما أنتجه العلماء من مصنفات حول إعداد الخطط
الحربية المثلى لحيازة النصر على أرض المعركة ، واستخدام البارود في الحروب ، والطرق المختلفة في ترتيب العساكر ، وهو ما عرف الآن - بالهندسة العسكرية .