الخلاصة:
بعد التطور العلمي الذي كان نتيجة للدراسات التي قام بها العديد من الباحثين والعلماء أصبح هناك مفاهيم جديده شملت كل حقول المعرفة العلمية ، فإستبدلت المبادئ القديمة وما كان يشار لها بالمسلمات بمفاهيم جديدة اكثر دقة وموضوعية وموائمة لمتطلبات العصر ، حيث ترجع بداية ظهور ما يعرف بالتصميم التفاعلي في أواخر الثمانينات من القرن العشرين وكان يطلق عليه في الأصل (soft face) ثم أعيد صياغة المصطلح فيما بعد الى التصميم التفاعلي (interactive design) ، ولا سيما اننا نعيش فى عصر العولمة والنظام العالمى الجديد والثورة المعلوماتية والتقدم التكنولوجيى الهائل الذى تتمتع به الدول الغربية .
فأصبح هناك إهتمام كبير في الأبحاث بتوطيد العلاقة بين التصميم التفاعلي والحاسب الألي كأحد المنتجات التكنولوجية الأكثر ارتباطاً بالتصميم التفاعلي وذلك للعلاقة المباشرة بين الحاسب والمستخدم ومدى التفاعل بينهم ، ففكرة بناء تصميم تفاعلي بدأت مع بداية وجود نشاط للإنسان على سطح الأرض لأنه ناتج عن تعبير الانسان عن قدراته الإبداعية والثقافية والعلمية ومدى تأثير ذلك على المتلقي .
حيث أن عملية التفاعل تعتبر من أهم المتطلبات التي تبدأ مع بداية الفكرة التصميمية وتظل قائمة لتحقيق التواصل بين التصميم والمتلقي في إطار تحقيق متطلباته الاستخدامية.
وفى ظل التقدم التكنولوجى ومع التوسع في توظيف التكنولوجيا المتقدمة لملائمة التطور المستمر في الخصائص الوظيفية لإستخدامات الزجاج المختلفة والمتطورة ظهرت الحاجة إلى تكنولوجية متقدمة ونوعيات جديدة من الزجاج وهو الزجاج التفاعلي ، والتي تجعله قابلاً للإستخدام فى العديد من المجالات الصناعية والتكنولوجية المتقدمة مثل "مجالات العماره كالواجهات المعمارية الزجاجية ، وأيضا إمكانية استخدامه فى العناصر المعمارية الداخلية .
ومن هنا يحاول البحث التأكيد على تطويع التكنولوجية المتقدمة للزجاج التفاعلي في العمارة المعاصرة داخلياً وخارجياً ، وإظهار دور مصممي الزجاج والمعماريين في تفاعلهم مع التكنولوجيا الحديثة مما يؤثر على افكارهم التصميمية برؤية معاصرة .