الخلاصة:
يهتم البحث بدراسة تأثير الحركة على بنية الأعمال الفنية، وفي التعريف الإصطلاحي للبنية أنها تتألف من مجموعة من العناصر عندما يحدث تحول لأحدها فإنه يحدث تغيرا في باقي العناصر وهذا التغيير لابد له من عنصر محرك وهو (الحركة) حتي يتحول من حال إلى أخر. وقد ركز البحث على الحركة الخارجية الظاهرة وليست الحركة الإيحائية الناتجة عن اتحاد عناصر العمل الفني مثل حركة الخط، أو الحركة الناتجة عن الإيقاع. فقد عُني البحث بتأكيد دور الحركة الظاهرية في بنية العمل الفني مع توضيح أنواع الحركة المختلفة التي يمكن أن يخضع لها العمل الفني ومع بيان تأثيرها في البنية التشكيلية الخارجية للعمل الفني. وقد تعددت أساليب استخدام الحركة خصوصا مع التطورات التكنولوجية، لذا قسمت الباحثة الحركة إلى أربعة أنواع رئيسية وهي الحركة الإيهامية Optical Illusion وهي تتمثل في الفن البصري Optical Art وهو فن هجين بين مجالي الفن وعلم النفس فهو يمزج بين هندسة التجريد وفنونها وبين التأسيسات العلمية والبصرية والنفسية في مجال علم النفس، حيث أنه من الفنون الذي يتشارك فيها المتلقي حيث يعتمد عليه في فهم التراكيب البصرية الناتجة. والحركة الفعلية Real Movement وقد يتضمن العمل الفني أنواعاً مختلفة من الحركة فإما أن تكون هناك طاقة محركة فيتحرك العمل الفني تلقائيا، أو أن يشارك المتلقي نفسه بهذا التفاعل فيكون هو ذاته القوى المحركة، أو أن تكون هذه القوى طبيعية تتحرك بطاقة (الرياح أو المياه أو الشمس). والنوع الثالث هو الصورة المتحركة (الفيديو) Video Artفلا شك أن فنون الفيديو من أهم الصور الفنية التي تدل على الحركة داخل شكل مرئي، وأخيرا الأعمال الضوحركية ويعتمد على تجربة الضوء كوسيط فني والتحكم في الأشكال الملونة والمضيئة.