الخلاصة:
اهمية البحث هى اظهار القيمة الاقتصادية والتكنولوجية لنظم البناء التقليدية للمسكن العربى الريفى بمنطقة البحر المتوسط كمعمار يضع العامل الاقتصادى محور اساسى للبناء، حيث الخامات انتجت التقنيات، وعبء تطويع الخامة وتطوير التقنية لتعويض ضعف الخامة عن طريق قيمة مضافة، وإيجاد حلول انشائية اقتصادية.
تكمُن مشكلة البحث فى الاجابة على التساؤل: هل يمكن الاستفادة من نظم البناء التقليدية للمسكن العربى الريفى بمنطقة حوض المتوسط للحصول على تصميمات معمارية اقتصادية تتمتع بمقومات المسكن المعاصر؟ وهل هناك اسباب تشرح تلك البساطة المُرضِية فى التنفيذ؟.
يهدف البحث الى اعادة احياء نظم البناء التقليدية للمسكن العربى الريفى والمرتبط ارتباطا وثيقا بالبيئة المحيطة وابتكار تصميم معمارى يتحقق فيه معايير البناء المستوحاه من ذلك الارث. ويَفترض البحث امكانية استغلال موارد التربة المحلية فى بناء هياكل معمارية اقتصادية تجمع بين عوامل (انسانية - اجتماعية - بيئية) معا من خلال رؤية معاصرة، وتقتصر حدود البحث على اجزاء المسكن الرئيسية: (غلافه وهيكله). وقد تناول البحث نظم البناء والتقنية المحلية الموروثة فى البيئات المختلفة للمنطقة محل الدراسة، من خلال منهج تحليلى لهياكل المحددات الرأسية والافقية، واقتصر على المساكن ما بين القرن الثامن عشر وحتى الثلاثينات الاولى من القرن العشرين، ثم تم تطبيق نظم البناء على تصميم معمارى فى احد البيئات المصرية من خلال منهج تطبيقى.
وتم عرض النتائج ومناقشتها حيث أمكن الاستفادة من نظم البناء التقليدية فى تصميم معمارى لشاليهات احدى القرى السياحية بمنطقة سيناء يتمتع بمقومات المسكن الحديث، ويرى البحث ان المستثمر المقاول الذى لديه القدرة على تنفيذ مجتمع كامل قائم على خامات وتقنيات التربة المحلية سيكون رائداً ومثالاً يُحتزى به فى مجال عمارة المستقبل بمصر وجميع البلاد العربية النامية.