الخلاصة:
أن الأزمة الراهنة التى يشهدها العالم بسبب جائحة كورونا افقدت العالم توازنه ولها أثارها العميقة فى جميع القطاعات الاقتصادية والأسواق العالمية نتيجة الإجراءات الاحترازية والقيود التي فرضتها معظم دول العالم لاحتواء المرض ، أدت هذه الإجراءات إلى تأثر جميع الأنشطة الاقتصادية وانخفاض الطلب على إنتاج معظم الأنشطة ، الأمر الذى أثر على قدرة جميع الشركات على الإنتاج والاستمرار في السوق والاحتفاظ بالعمال والاستمرار في دفع رواتبهم في هذه الظروف الصعبة، ومن ثم لن تستطيع الصمود في السوق إلا الشركات القادرة على التحمل لفترات طويلة ، وقد تأثر مجال الإعلان فى مصر بشكل واضع بعد أزمة كورونا ، وغيرت كثير من الشركات استراتيجيتها الإعلانية فى محاولة لمواجهة الأزمة والحد من الأثار السلبية لها.
فالأزمة وضعية حرجة ومربكة تمر بها أي شركة وهي تتطلب ذكاء وسرعة في التعامل مع دراسة معمقة للوضع العام لتكون رسائل المؤسسة أكثر واقعية ونفعاً واختياراتها مبنية علي قاعدة سليمة لكي تتمكن من تحويلها إلي فائدة ملموسة يمكن ترجمتها في مشاريع مستقبلية لصالح المؤسسة .
وتعتبر إعلانات الشركة ذات أهمية كبيره فى إدارة أزمة كورونا ، فإعلان الأزمات هو الإعلان الذى يعتمد فى تصميم رسالته الإعلانية على استعطاف الجمهور وذلك عكس الإعلان التجاري الذى يقوم بدوره الرئيسي فى الترويج وبيع المنتج، ويعد إعلان الأزمات هو المنفذ الاتصالي الرئيسي المتاح للمؤسسات كوسيلة لاستعادة الصورة الذهنية وتحسين سمعتها لأنها تتيح تقديم استجابات سريعة للأزمة بصوت موحد مع تقديم رسائل المؤسسة المختلفة بطريقة منظمة عبر العديد من قنوات الاتصال المتعددة ، فيحدث تواصل مباشرة مع عدد كبير من الجمهور مع إنشاء مواقف إيجابيه و تحسين المشاعر الإيجابية بشكل مباشر نحو المؤسسة في عيون المستهلكين