الخلاصة:
كان ظهور فن التخييل الذاتى على يد الأديب الفرنسي "سيرج ديبروفسكي"عام 1977 بمثابة رد فعل مضاد لدعاوى موت المؤلف وإستقلال العمل الفنى عنه داخل مجتمع ما بعد الحداثة ، وسعيا لإحياء الذات الفاعلة / الفنان من خلال تمثيله للأنا الملتبس بداخله ما بين الواقع و الخيال، لذلك اصبح من الأشكال الفنية التى أثارت جدلا واسعا فى نهايات القرن العشرين نظرا لانه يجمع بين السيرة الذاتية والتخييل وعلى الرغم من كونه احد اشكال الفنون الادبية الا ان فكرة التخييل الذاتى إرتبطت ببعض من اعمال الفنون البصرية قديما وحديثا وتميزت بطابع نقدي فلسفي فى بعض اشكال فن ما بعد الحداثة ، خاصة التي يؤديها الفنان بنفسه كبطل للعمل الفنى مثل الفن المفاهيمي وفن الأداء وفن الصورة الفوتوغرافية ، ولذلك تسعى الدراسة الحالية إلى رصد الأبعاد الفلسفية لمفهوم التخييل الذاتى فى اعمال الفنون البصرية ليتحول إلى أحد آليات نقد العمل الفنى وقراءته وذلك فى ضوء أعمال بينالي القاهرة الدولي الثالث عشر 2019.الذي امتازت الكثير من اعماله بكونها من اعمال التخييل الذاتى سواء اعمال المسابقة الرسمية او اعمال ضيف الشرف الفنان الفرنسي جيرار جاروست ، لذلك تمثلت مشكلة البحث فى السؤال التالي : ماهى الأبعاد الفلسفية لمفهوم التخييل الذاتى فى الفنون البصرية فى ضوء أعمال بينالي القاهرة الدولي الثالث عشر ؟.
لذلك افترض البحث ان فنانى ما بعد الحداثة إستطاعوا أن يحققوا تصورا بصريا لمفهوم التخييل الذاتى يمتلك أبعادا فلسفية يمكن تتبعها فى بعض أعمال بينالي القاهرة الدولي الثالث عشر
اما هدف البحث فكان يهدف إلى تتبع الأبعاد الفلسفية لمفهوم التخييل الذاتي فى مجال الفنون البصرية فى ضوء أعمال بينالي القاهرة الدولي الثالث عشر.