الخلاصة:
تتناول هذه الورقة البحثية بعض الاستراتيجيات المبتكرة للمشاركة العامة التي تم تطويرها عام ٢٠١٦ في إطار مشروع مسارات متاحف الزمن الجميل( BECAMI) و هو مشروع بحثي ممول من قبل مجلس الآداب والعلوم الإنسانية (AHRC) في المملكة المتحدة وصندوق العلوم والتكنولوجيا (STDF) في مصر، الهدف الأساسي منه هو اثارة وعي المجتمع المصري بوجه عام، و الأجيال الجديدة بوجه خاص، بأهمية التراث الثقافي لنهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين في مصر من أجل تمكينهم من فهم مرحلة هامة من تاريخهم و تعزيز قيم المواطنة، و الانتماء و الهوية لديهم. للوصول لهذا الهدف، في مصر تم التركيز على المتاحف نظرا لكونها أوعية لذاكرة الأمة، حافظة لتراثها على مر العصور و نوافذ تطل منها الأجيال علي هذه الذاكرة . هذا و قد تم اختيار اثني عشر متحفا في مدينة القاهرة تمثل ثلاثة أنواع من التراث الثقافي المصري: تراثها المعماري الملموس ذي الأهمية التاريخية العالية؛ التراث الممثل في المقتنيات المعروضة الملموسة؛ وتراثها غير المادي المرتبط بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية في عصر النهضة العربية هو جانب جوهري من ذاكرة الأمة المصرية كوديعة لتاريخ الشخصيات الأيقونية في السياسة والموسيقى والأدب والفنون التي شكلت هوية العالم العربي. لكنها للأسف ما زالت مجهولة للغالبية العظمي من السكان تلقي الورقة البحثية الضوء بداية على سياسات الدولة لإعادة توظيف البيوت الأثرية و القصور كمتاحف، ثم تعرض الاثني عشر متحفا مظهرة تنوعهم النوعي و الجغرافي و المعماري و المورفولوجي، لتركز علي شرح الإطار النظري للمشروع من خلال شرح المفاهيم الاربعة التي يرتكز عليها أي الزمن الجميل، و المسارات و الاتاحة و تعظيم الرؤية. ثم تتناول المنهجية التنفيذية التي ترتكز على تصميم مسارات حقيقية من خلال تدخلات تخطيطية مبتكرة في الفراغات العامة، تربط بين مجموعات من المتاحف المتقاربة مكانيا في حلقات، مما يساهم في تحويلها إلى أجزاء في كتاب مفتوح يكون أكثر قابلية للقراءة ومرئيًا ويمكن الوصول إليه بصورة جذابة. في الجزء الأخير تعرض الورقة بالتفصيل مخرجات المشروع من التصميمات المختلفة للمسارات. في الخلاصة تشير الورقة إلى مخرجات أخري لورشات عمل استهدفت شرائح عمرية أصغر سنا .اعتمدت على ابتكار مطبوعات والعاب تعريفية و مطويات للتفاعل مع مقتنيات المتاحف لتنتهي الي التأكيد علي الدور التعليمي و المحفز للمتاحف في ربط الأجيال الجديدة من المصريين بذاكرة ابائهم و اجدادهم.