الخلاصة:
مما لا شك فيه أن طلاب التخصصات العملية والفنية (ذات الطابع الإبداعي والابتكاري) يعانون كثيرا من أجل تحقيق مستويات جيدة من الابتكار والحداثة خاصة عند تعرضهم لمشاكل التصميم التطبيقي، ويشير هذا البحث للحاجة إلى تطبيق منهج تربوي يحسن من إبداعهم وينمي من أفكارهم الابتكارية وذلك من خلال اكتساب مهارات التفكير التصميمي وتحديداً لدى طلاب تصميم التعبئة والتغليف، ويكون هذا المنهج في التفكير بديلاً عن مناهج وطرق التدريس التقليدية والمتبعة في تخصصات الفنية والتصميمية عامة وفي تخصص تصميم التغليف خاصة، كما أن البحث يسلط الضوء علينا كمتخصصين في تدريس التصميم وتدريس مجالات الفنون التطبيقية من الاهتمام باتباع تقنيات ومنهجيات مستحدثة تعزز من مهارات التفكير الإبداعية والابتكارية لدى طلابنا، وهذا كان الغرض من هذه الدراسة.
نموذج التفكير التصميمي طريقة أو أسلوب من أساليب تدريس قد تم تطبيقه على طلاب قسم التصميم وتحديدا داخل مقرر تصميم التعبئة والتغليف في كلية الزهراء للبنات بمحافظة مسقط بسلطنة عمان، ويتبع في نظام الدراسة بالكلية استخدام منهج "التعلم القائم على مشاريع" لجميع المواد والمقررات العملية التصميمية، ولقد تم تنفيذ نموذج التفكير التصميمي عبر العديد من الفصول الدراسية ما بين العام الأكاديمي 2016 وإلى العام الأكاديمي 2020. ولقد تم تكريم العديد من الطالبات بعد فوزهن في العديد من المنافسات والمسابقات الدولية والمحلية من خلال مشاريعهم المنتجة في تلك المقررات والتي تم تدريسهم فيها بمنهجية التفكير التصميمي.
وتقدم هذه الدراسة أدلة على أن منهجية التفكير التصميمي هي استراتيجية تربوية ناجحة تنمي نشاط التفكير الإبداعي وتعزز مهارات الطلاب الابتكارية وتنتج حلولاً تصميمة فريدة ومميزة وتلقى الانتشار السريع داخل ميدان العمل الواقعي وتتيح فرص كبيرة من الخبرة لطلاب تصميم التعبئة والتغليف على وجه الخصوص