الخلاصة:
الإبداع التراثي الناتج من الفن الإسلامي حافل بكل
الإمكانات والإبداعات التي تميزه عن غيره وتجعل له طابعا خاصاً والتي تفرد له مكاناً شامخاُ في مواجهة كل الفنون في
كل البلاد وفي كل العصور ومن هنا كانت شخصية هذا الفن
متميزة عميقة الجذور مرتبطة أشد الارتباط بالأرض التي نشأ
فيها. أيضاً يمكن القول بأن للفن الإسلامي معايير وقيم يقوم
عليها تتجاوب مع المبادئ الكلية للعقيدة الإسلامية السمحة
تلك المعايير والقيم التي يريد الفنان التشكيلي المعاصر أن
يلتزم بها فيها ينجزه من أعمال ومشروعات تشكيلية وهو
بهذا يؤكد أن المحاكاة عمل غير فني وأن الابتكار معناه ." خلق أشكال جديدة لا نظير لها في الطبيعية " ومن هنا
يلتقي الفن الإسلامي مع الفن المعاصر في ابتكار الجديد
وليس النقل الحرفي من الطبيعة والفارق هنا أن الفنان المسلم
يقوم بهذا تلقائياً أما الفنان المعاصر فيقوم هذا مجددا ليتماشى مع عقلانية العصر وسرعته. فكرة البحث دراسة فلسفة
الفن الإسلامي وملامحه وعناصره المتميزة والروحانية التي
أتسم بها في البعد عن محاكاة الطبيعة وتجريد مشاهدها الحية
وتأثير هذا التجريد على بعض الحركات في المدارس الفنية
المعاصرة وذلك بدءً بما يتميز به الفنان المسلم من رقة وأناقة
وعزوبة صياغته الفنية الجديدة التي يهوي فيها إلى الاستطراء
وخلق أشكالا جديدة لا نظير لها في الطبيعة. دراسة البحث
محددة في مجالين .