الخلاصة:
ظهرت فی النصف الأخیر من القرن العشرین العدید من الاتجاهات التی تنادی بأن الترمیم وإعادة تأهیل الأبنیة الأثریة یعد شکل من أشکال التنسیق الحضاری والإحیاء الأثری والتنمیة المستدامة بالمناطق الحضاریة والتاریخیة ذات العناصر المعماریة شدیدة التمیز والتعقید ولذا فقد قام البحث بدراسة تحلیلیة وصفیة لسبیل محمد علی باشا بشارع المعز لدین الله الفاطمی کنموذج تم ترمیمه وإعادة تأهیله وإعداده کلوحه بصریه تخضع فی تکوینها لقیم جمالیه متزامنة مع القیم الوظیفیة والثقافیة والنفعیة لتنمیة قاطنی هذه الأحیاء وتأثرهم بتاریخ تلک المبانی الأثریة وإدراکهم للقیم الحضاریة والأثریة لهذه المنشات المعماریة ورغبتهم الحقیقیة فی المحافظة علیها ومساعدة الجهات المسئولة لتحقیق التکامل فی جمیع محاور التطویر وإعادة التأهیل وفقا لمعاییر وأسس علمیه صحیحة طبقا للمواثیق الدولیة للمحافظة علی الأثر ومحاولة الاستفادة منه بما یضمن بقاءه وتنمیتة للمنطقة مع مواجهة التحدیات والتغلب علیها و محاولة نشر الوعی لدی المجتمع المدنی والأفراد وتطویر تکوینهم الذاتی وتعلیم أبنائهم والترفیه عن أسرهم وإدماجهم باستخدام کل الأدوات الإستراتیجیة الممکنة وتواکبهم مع الأحداث العالمیة سواء الخاصة بالتراث أو غیره من الفعالیات, وإلقاء الضوء من خلال هذا التطویر علی أهمیة مقتنیات النسیج المصری وروعتها وقمة صناعتها من خلال أقسام المتحف المختلفة , مع إظهار دور فریق عمل المتحف بما لدیة من طموحات کبیرة یسعی لتحقیقها رغم ضالة الإمکانیات ومحدودیة الموارد وبحثهم عن موارد دخل جدیدة للمتحف بخلاف تذاکر الدخول وحصیلة بیع الکتب والتذکارات بالمتحف وذلک من خلال العمل علی تنشیط المعارض الخارجیة والفاعلیات الثقافیة والبرامج التدریبیة والأنشطة التعلیمیة التی یقدمها المتحف وإعداد دورات تدریبیة متخصصة مما استحقوا معه حصولهم علی أفضل فریق عمل فی وزارة الآثار المصریة من قبل هیئة المتاحف العالمیة لعام 2018.