الخلاصة:
اتفق العلماء والمتخصصين من شتى المجالات كالطب والفن والكيمياء والفلسفة وعلم النفس وغيرها على مدى تأثير الألوان سيكولوجيا وفسيولوجيا على المتلقى سواء كان هذا التأثير إيجابيا أو سلبيا حيث أثبتت الدراسات النفسية إن الألوان ليست مجرد موجات واهتزازات ضوئية فحسب بل هى ذات تأثيركبير يصل إلى عمق النفس البشرية فقد تضفى حالة من الطمأنينة أو الإضطراب أو حالة من الدفء أو البرودة ومن هنا يأتى ضرورة دراسة تأثيرات الألوان لما لها من أهميه قصوى فى قدرتها على التحكم بسلوكيات وردود الأفعال لدى الأشخاص .
نأمل جميعا فى تنمية المجتمع وتحقيق كافة متطلباته والتى من شأنها توفير مناخ ملائم للعمل والابداع ومن هنا فإن الاطفال هم نواة هذا الفكر لذا يجب دراسة اللون والتصميم ومدى تأثيره عليهم لكونهم أكثر حساسية وإكتشافا للألوان والأشكال كما نجد أيضا أن اللون والتصميم والعناصر التى يراهاه الطفل وتكون فى محيط بيئته وحياته اليومية تؤثر على سلوكه وإنفعالاته وتتحكم فى تصرفاته دون أن يشعر الأمر الذى لابد وأن يؤخذ حيز الأهتمام .
فدراسة الإتجاهات اللونية وإختيار العناصر المحيطة بالطفل تسهم فى بناء شخصيته وتعديل سلوكه كما تسهم فى تنميه قدراته الإبداعية وتطوير مهاراته الفكرية واستعداده للتفكير والتطوير .
ومن هنا فإن البحث يناقش دراستين الأولى دراسة تحليلية للالوان التى تؤثر على الطفل وسلوكه وحالته النفسية والمهارية والأبداعية وكذلك العناصر والأشكال التى تشغل إهتمام الطفل والدراسة الثانية دراسة تطبيقية من خلال تنفيذ بعض تصميمات أقمشة التأثييث المطبوعة لغرف نوم الأطفال و التى تسهم فى بناء شخصية الطفل وذلك فى المراحل العمريه من(3-6)سنوات ,(6-9) سنوات ,(9-12) حيث تعتبر هذه المراحل هى الأهم فى حياة الطفل والتى تشهد التطورات التى تطرأ على الطفل حتى مرحلة البلوغ.