الخلاصة:
تزخر الجزائر بتنوع ثقافي كبير. وهو ما يتطلب تظافر جهود الكثير من الفاعليين للحفاض عليه وتثمينه. فبالإضافة إلى الدور المهم الذي تلعبه المؤسسات الحكومية الرسمية، برز في العشريات الثلاث الأخيرة نسيج من الجمعيات المحلية الثقافية والسياحية التي تهتم بهذا المجال وتسعى لتطوريه بما يتماشى مع الحاجيات المحلية للسكان.
تهتم هذه الورقة البحثية بدور هذا النوع من الجمعيات في منطقة بني ورتلان الواقعة بأقصى شمال غرب ولاية سطيف الجزائرية، خلال الفترة الممتدة بين 2012 و2020، حيث سنحاول من خلالها دراستها من الناحية الكمية ودراسة نشاطها وتجاربها والأدوار التي تلعبها في تثمين التراث المحلي وتنشيط الفعل الثقافي بالمنطقة.
من الناحية المنهجية تم استخدام الأدوات التي تسمح بالحصول على أكبر قدر ممكن من المعطيات التي يمكن توظيفها لصياغة الموضوع مثل المقابلة، والملاحظة، وكذلك تحليل الاحصائيات. كما تم توظيف المصادر السابقة التي اهتمت بالموروث الثقافي لمنطقة بني ورتلان وتاريخها.
ولصياغة مقال البحث تم اعتماد الخطة المتكونة من العناصر الأساسية التالية:
- التعريف بمنطقة بني ورتلان (جغرافيا وإداريا) ووصف جوانب من خصائصها الثقافية والسياحية.
- التعريف بالنسيج الجمعوي بمنطقة بني ورتلان ومكانة الجمعيات السياحية والثقافية فيه (دراسة كمية).
- التعريف بالنشاطات التي تشرف عليها الجمعيات السياحية والثقافية المحيلة بمنطقة بني ورتلان.
- التعريف بأعمار الجمعيات الثقافية والسياحية وأثر ذلك على نشاطها.
- التعريف بمكانة الحفاظ على التراث المحلي وتثمينه ضمن أهداف الجمعيات الثقافية والسياحية الورتلانية.
- التعريف بطبيعة وخصائص الإمكانيات المادية والبشرية للجمعيات الثقافية والسياحية الورتلانية.
- التعريف بالمعوقات والتحديات التي تواجه الجمعيات السياحية والثقافية في مجال الحفاظ على التراث وتثمينه.
- خاتمة عامة وتوصيات بخصوص استكمال جوانب أخرى للبحث وبخصوص تحسين أدوار الجمعيات الثقافية والسياحية الورتلانية.
