التجميل البيئي المستدام في المناطق الأثرية

Abstract

لقد اثرت العولمة بصورة كبيرة على شكل المدن في شتي بقاع العالم ولا سيما على خريطة المواقع الأثرية، فالتنافس الاقتصادي وضع جميع الدول في منافسة غير عادلة. فهناك مدن تتمتع بمميزات تنافسية أكبر من غيرها كالمستوي العلمي والتكنولوجي وتوفر المطارات وبنية تحتية متطورة مواكبه لاحتياجات ومتطلبات هذه المدن الذي يضمن لهم مستوي عالي من جودة الأداء وقوة في المنافسة ، بينما تعاني دول اخري من مشكلات عدة عليها اجتيازها او التعامل معها حتى تكون قادرة على الجذب السياحي منها التصميم البيئي. وكما سيطر مفهوم الاستدامة على جميع مناحي الحياة كضرورة حتمية للحفاظ على البيئة ارتبط التصميم البيئي إلى حد كبير بمفهوم الاستدامة، فأصبح من الأسس التي تقوم عليها عمارة تنسيق المواقع المعاصرة. وبالرغم من ان البيئة هي المصدر الرئيسي للمواد الخام والموارد الطبيعية التي تقوم عليها الحياة ويعتمد عليها الإنسان بشكل أساسي لتلبية احتياجاته، الا ان هناك تناقص ملحوظ طرأ على هذه الموارد نتيجة الممارسات الخاطئة والاستهلاك الغير رشيد . مما جعل التصميم المستدام محط اهتمام ودراسة جميع الدول. "ولعل حفظ وتنمية الأصول التاريخية والمواقع التراثية تكتسب اليوم أولوية في سياسات المجتمع الدولي والحكومات المحلية، وذلك بسبب الدور الرئيسي الذي يمكن أن تقوم به في تعزيز السياحة وزيادة الفرص الاقتصادية"1. هنا يجب ان تتظافر الجهود بداية من الدراسة والتخطيط لتنمية المنطقة الأثرية وصولاً الي التنفيذ للحفاظ على هذه المناطق وتحقيق الاستفادة المرجوة منها دون المساس بها او التأثير عليها. لذا يعتبر تطبيق مبادئ الاستدامة ضرورة حتمية عند التعامل مع التجميل البيئي لهذه المناطق.