الخلاصة:
يعتبر السعي وراء السعادة حقًا طبيعيًا من حقوق الإنسان، يجب تقدير السعادة كعملية مستمرة بحد ذاتها ومصدر للحياة (Diener & BiswasDiener، 2008)، تتأثر جودة حياة الأفراد بشكل مباشر بجودة حياتهم العملية، والتي تتأثر بدورها بجودة بيئة العمل، حيث يقضي الموظف ساعات كثيرة من اليوم في أماكن العمل وقد صممت المكاتب التقليدية لهدف واحد هو الإنتاجية، لكن الأن اصبح التصميم أكثر شمولية ليتمحور حول الموظف نفسه لتعزيز السعادة والرفاهية والولاء في بيئة العمل، على سبيل المثال تعزز المكاتب التقليدية الثقافات الرسمية، بينما تعزز المكاتب المصممة من أجل السعادة والغير رسمية لثقافات أكثر استرخاءً وانفتاحًا والقيمة لرفاهية الموظفين، فهي تشمل صحة العقل والجسد كما تؤدي إلى موظفين منتجين ومشاركين وأصحاء. ومن هنا تأتي أهمية البحث لتحقيق الأهداف الأيجابية للتصميم وهي شعور الموظف بالانتماء، الأمان، القيمة، الوحدة والولاء في مكان عمله نتيجة لحالة التحول المستمر في أنماط المعيشة والعمل بسبب التقدم التكنولوجي حيث أمتدت ساعات العمل لتصبح على مدار اليوم مما تطلب بشكل رئيسي أكثر من أي وقت مضى الى تصميم وتطوير أماكن عمل توفر السعادة وتضمن راحة وولاء الموظفين ، يهدف البحث الى تطبيق مبادئ "تصميم من أجل السعادة" محوره الموظف لتحقيق جودة حياة أفضل. هنا يكمن دور المصمم الداخلي في تقديم مساهمة لتعزيز إمكانيات الموظف للعمل على سعادته في بيئة عمله لتنعكس على حياته، وذلك لما للبيئة الداخلية من تأثير على مستويات النشاط البدني والذهني. يتبع البحث المنهج الوصفي عن طريق جمع المعلومات لبناء الإطار النظري القائم على الدراسات السابقة والتحليلي لشركات تبنت هذا المبدأ في مصر، تستنج الباحثة انه من اجل تحقيق جودة حياة أفضل للموظفين يجب تصميم بيئة صحية وحيوية تساعد علي زيادة التركيز والانتاجية وتقلل التوتر.