منهجية للتصميم بتكنولوجيا التصنيع بالإضافة في مجال الخزف

Abstract

الأفكار التصميمية لا يمكن اعتبارها مبدعة إلا إذا كانت قابلة للتطبيق، فالإبداع يتمثل في التوصل إلى حل خلاق لمشكلة ما أو إلى فكرة جديدة ثم التطبيق الخلاق الملائم لها لتكون ابتكارا، فالعمل محكوم بإمكانية تطبيق الأفكار المبدعة، فليس من المهارة دائماً أن يحمل الإنسان أفكار مثالية مجردة عن الواقع وأكبر من قدرة البشر، بل المهارة في أن يحمل أفكــاراً مبدعة خلاقه قابلة للتطبيق، و هو ما تمكن منه تكنولوجيا التصنيع بالإضافة من خلال الامكانات الجديدة التي تضيفاها للعملية التصميمية و مميزاتها الكثيرة من حيث الدقة المتناهية مع التفاصيل المعقدة وسرعة الحصول علي الفكرة في صورة نموذج نهائي ، وهو ما لم يكن ممكن قبل استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في إنتاج وتطبيق الأفكار المختلفة في التصميم. تعتبر عملية التصنيع بالإضافة أكثر من مجرد التصميم والمنهجية خاصة به، بل إنها عملية متكاملة يلعب فيها كل عنصر دورًا أساسيًا. فقبل البدء في عملية النتفيذ الفعلي والطباعة، يجب العمل بشكل كبير علي التصميم ومتطلباته وتكنولوجيا الإنتاج والمواد المستخدمة وفهم الاحتمالات والتحديات لمثل هذا النوع من التكنولوجيا واختلافتها عن طرق التصنيع التقليدية، ولقد أثرت تكنولوجيا التصنيع بالإضافة علي مجال الخزف بشكل كبير، ففتحت أفاق جديدة في التصميم و اتجاهاته، ويحاول البحث إلقاء الضوء علي تطور هذا النوع من التكنولوجيا و أثره في منهجية التصميم من خلال تحليل بعض النماذج الفنية الخزفية. ويعرض البحث منهجية لجميع تقنيات التصينع بالإضافة بشكل عام ، مع الاخذ في الاعتبار إن التصنيع بالإضافة يشمل العديد من التقنيات والمواد المختلفة، بدءًا من البوليمرات و السيراميك والمعادن وبالتالي سيكون لكل تقنية ومواد خصائصها ومتطلباتها الخاصة ، وهذه المنهجية نقطة انطلاق جيدة يتم تكييفها مع متطلبات كل تقينة والسيراميك بشكل خاص.