الخلاصة:
تعتبر بطولة كأس العالم لكرة القدم من أكثر الأحداث الرياضية مشاهدة على مستوى العالم، ومنذ عام 1966م وجد مايسمى بالتميمة أو التعويذة mascot، وهى عبارة عن رمز لرسم جرافيكى لشخصية كرتونية تمثل البلد المضياف لأحداث مباريات كأس العالم لكرة القدم، وغالباً ما نجد تلك التميمة ترتدى زى يدل دلالة قاطعة على مايميز إبن البلد المقامة فيه هذا الحدث العالمى أو ربما تتمثل التميمة فى شخصية أحد الحيوانات أو الطيور الشائعة فى البلد صاحبة الحدث، ولهذا نجدها ذات أبعاد جرافيكية متقنة وأيضاً تمتاز بقوميتها وبعدها السياسى، وتبعد كل البعد عن تجاوز حدود جغرافية البلد المقامة فيها كأس العالم لكرة القدم.
ومما لاشك فيه إن تصميم تميمة كأس العالم لكرة القدم تتطلب مصمم له قدرة عالية على الإبداع؛ وذلك لكونها شخصية كرتونية تتطلب معالجة جرافيكية وسيكولوجية بشكل كبير ( فلابد أن تتوافر فيها الجاذبية المفرطة وأن تكون واضحة المعالم ومعبرة)، وأيضاً لكونها تحتوي على مفردات هامة متمثلة فى الهوية الذهنية Corporate Identity التى تتحقق قيمتها من خلال الهوية البصرية Visual Identity لذلك يجب إضفاء الجانب الوطنى عليها والتعبير عن روح البلد الذى يقام فيها أحداث كأس العالم من خلال المعالجات الجرافيكية المختلفة.
ولكون كأس العالم يمتاز بإستقطاب العديد من الزوار الأجانب المهتمين بهذا الحدث الفريد والكبير، ونظراً لأن محطات الوصول (المطارات الدولية، محطات القطارات الدولية والداخلية، محطات ومواقف الأتوبيسات، محطات المترو) تُعد أول مايقع عليه نظر هذا الزائر، فلذلك يركز البحث على إعلانات محطات الوصول التى تحتوى على تصميم وتوظيف تميمة كأس العالم لكرة القدم التى ستقام فى دولة قطر عام 2022م كقيمة فنية تشكيلية تعبيرية تحمل بين طياتها عناصر المستحدثات التكنولوجية الرقمية.
