الخلاصة:
يعنى البحث بخصوصية الإشارات ورموز ودلالات الوجوه في البيئة والمجتمع المصري وطرق اظهار اساليبها، فالأفكار تنتقل إلى المجتمعات من خلال دلالة بصرية تحفظ لكل مجتمع خصوصيته ولكن قد تكون صورة الاتصال بطيئة ولكن مع ذلك لا يمكن إغفالها. والوعى بالدلالات البصرية للشخصية المصرية وتاريخها من خلال المصادر المختلفة كفيل بالمساهمة في تدعيم مشاعر الهوية المصرية، فالرموز هي واقع خاص من التجارب العميقة التى يحققها الإنسان عن طريق الرموز ذاتها , وتلقى المعلومات بصرياً يحدث بصورة مستمرة بل يمكن القول أن كثيراً من حالات الاتصال البصرى قد تصل إلى حد ادراك الدلالات البصرية بسهولة متناهية وذلك من خلال سلسلة من الأمور الذهنية تستنبط بالإشارات التي تبعثها دلالات الرسالة البصرية .
و تؤدي الدلالة بمفهومها الفني ولاسيما في التصميم وخاصة شكل الوجه دورًا مهما يكمن في تحريك التصميم بما يتلاءم مع الفكرة والمعنى والاستجابة من خلال الرمز المؤثر في جمهور المتلقين للتصميم ولاسيما دلالات ورموز شكل الوجه كوسيلة لنقل الأفكار ، فضلاً عن أن الدلالة في شكل الوجه تتحرك من خلال الرمز واللون والشكل والحجم وغيرها، كما أن للمضمون الفكري لتصميم شكل الوجه ولاسيما حاوي الحضارات والأفكار شكل الوجه له دورًا مهمًا أيضًا، ولاسيما في الكشف عن الهدف وتوصيل الفكرة المعروضة إلى المتلقي بمختلف توجهاته الفكرية والاجتماعية وغيرها.
ومن هنا يبرز دور الدلالة كأحد أدوات الاتصال التي تطورت بتطور العصر ونظمه التكنومعلوماتية وتحولاته الثقافية التي تعكس نمط الحياة والمجتمع إذ يمكنه أن يقدم مادة اتصالية على درجة عالية من الجودة تعتمد بالإضافة للإثارة والتشويق على إيصال رسائل يمكن أن تصبح غذاء للفكر تبحث عن خلق حالة من الاندماج والتكامل في المجتمع.