الخلاصة:
حين تتعدد العلاقات الخطية تجعل من الخط عنصرا قادرا على اداء وظائف شكلية في بناء عناصر ومفردات العمل الفني وهى ترتبط بالطول والسمك وطريقة بناء الخط هندسيا او عضويا وهى ايضا لها امكانيات للتأثير في المشاهد حيث تؤثر بمدى وضوحها في الإدراك وبطريقة اثارتها لإدراك الحركة ، وحين تترجم الى عمل تشكيلي عن طريق المادة أو الخامة فهي المثير في أي عمل تشكيلي حيث تحقق فكرة الفنان ، فهو يدرس خصائص وإمكانيات الخامة ليصل إلى فهم أكبر يعينه على تطويعها لفنه ويجعلها أكثر قوة في التعبير ، حيث يستخدمها الفنان من خلال إبداعه وتأثره بالخامة لتنتج العديد من القيم الجمالية كالاستقرار والاتزان والثبات و الاحساس بالحركة والاندفاع والتوتر الحركي ومن هنا كان التجريب بخامة الحبال محور من محاور البحث حيث تعطى الاحساس بالحركة التي تنتج من توزيع الخيوط والحبال على سطح المشغولة الفنية التي تنتج من دراسة واعية ومتآنية للخطوط من علاقات كالتجاور والتشابك والتضافر وخصائص الخط كالسمك والاتجاه والطول من خلال خامة الحبال عن طريق التشكيل والتجريب ، وبهذا المفهوم يتم انجاز مالا حد له من الابداعات في الفن الحديث والقائمة على توظيف الخط وتجسيده الى عمل مبتكر مادى ملموس عن طريق التجريب بالخامة ومن هنا جاءت فكرة البحث وهى دراسة الخط من خلال خامة الحبال و التجريب و البحث عن الامكانيات التشكيلية والفنية للعلاقات الخطية للحبال ومدى تأثيرها على المشغولة الفنية
وتتحدد مشكلة البحث في الاجابة على السؤال التالي: كيف يمكن الافادة من الامكانات التشكيلية والفنية للحبال وما تضيفه من علاقات خطية تثرى المشغولة الفنية؟