الخلاصة:
لا أحد منا يعرف بدايات الحرف اليدوية التقليدية التي دعت لها حاجات المجتمعات فأصبحت تلك الحرف أحد ثوابت تراثنا العريق وكنوز شعبة التي لا يمكن أن ترحل من الذاكرة مهما مرت الأعوام .. ولعل تحول الفن الحرفي المعادلة ثنائية جمعت ما هو قديم يضج بمعالم أيام زمان والحاضر الذي استمد منه تقنية ومهارات عالية جعلته فن باق على مر العصور . فالصناعة التقليدية إحدى الدعائم الأساسية التي كانت ترتكز عليها البيئة الاقتصادية الألاف الأسر رغم انحسار معظم الحرفيين وتناقصهم في الوقت الراهن، ومن أبرز تلك الحرف فيها المصنوعات الذهبية والمصوغات الفضية وصناعة الأخشاب والسجاد والكليم والكروشيه .....إلخ.
ومما هو جدير بالذكر أن حرفة النسيج اليدوي لاقت الكثير من الإقبال والانتشار، وكذلك نجد أن حرفة التريكو اليدوي والتي يمكن أن تعرف باسم الكروشيه في بعض الأحيان يمكن أن تنتج بمختلف أنواعها لتقابل مختلف الأذواق والأغراض المطلوبة بحيث تتطابق في الشكل والاستعمال أى أسلوب نسجي أخر، ومن هنا جاءت مشكلة البحث وهي إحياء وتطوير التريكو كحرفة يدوية بصورة معاصرة تلائم استخدامه حديثا وتفتح فرص عمل للشباب الحرفيين كمشروعات صغيرة قليلة التكلفة وذات جدوى اقتصادية كبيرة. ويهدف البحث إلى إعادة إحياء حرفة التريكو اليدوى بمنتجات تتماشى مع متطلبات العصر الحديث وتنافس في الأسواق العالمية مع الحفاظ على الهوية المصرية والمساهمة في فتح مجالات جديدة لفرص عمل الشباب كنواة لمشروعات صغيرة تدر عائد اقتصادي على الفرد والمجتمع. وقد تم تنفيذ دراسة نوعية وتجربة عملية تطبيقية لإنتاج بعض المنتجات اليدوية بأسلوب التريكو اليدوى بطريقة معاصرة وعرض تلك المنتجات على المستهلكين في السوق المحلي لمعرفة مدى إقبالهم على اقتناء تلك المنتجات واحتياجاتهم لتطوير تلك المنتجات .