الخلاصة:
يعد الفن الإسلامي من الفنون التطبيقية التي أكسبت الحضارة الإسلامية ملامح خاصة و ميزتها عن غيرها من الحضارات ، فهو يتميز بتكامل فريد بين القيم الجمالية و القيم الوظيفية في معظم مفرداتها . إن التراث المعماري للمساجد علامة مضيئة للإبداع الذي أسهمت به الحضارة الإسلامية في إغناء الحضارات الإنسانية وإثرائها. ولقد أرتكز الفن المعماري الأسلامي في أول نشأته على العناصر المعمارية الزخرفية التي تتفق مع روحانيته فخرجت تكاد تكون متشابه في معظم البلاد الإسلامية مع شيء من التباين البسيط التي تفرضه كل بيئة من مناخ ومن مهارات و خبرات أهلها المورثه في الإنشاء و العمارة .
إن أولى اهتمامات البرامج التدريسية هو البحث عن النظرية المعمارية الإسلامية ، إلى جانب القواعد الرياضية والهندسية الثابتة ، فهناك قيم و مدلولات رمزية تصل العقيدة الإسلامية بالفكر المعماري، وتعد هي بمثابة النظرية التي يتم بها تحقيق التصميم المعماري الإسلامي.
يتناول البحث دراسة التصميم الهندسي الأسلامي الذي ينفذ إلى جوهر التكوين و التأمل في فلسفة الفنان في العصر الإسلامي و البراعة في التجريد للنباتات من توريقات و تشابكات، بالاضافة إلى دراسة التنوع و الاستمرارية في التصميم .
كما تحتوي الدراسة البحثية على دراسة و تحلیل تصميم المفردات المعمارية الخزفية المختلفة ودراسة ما تحتويه من حلول تصميمه متنوعة و صياغات جمالية و حلول وظيفية سواء داخل المساجد أو خارجه خاصة المساجد في كل من مصر وتركيا وإيران والعراق و الشام . وذلك من خلال دراسات وصفية تحليلية تتعرض إلى العناصر الطرزية المميزة والأشكال المستخدمة في التصميم الهندسي و كذلك دراسة التقنيات الخزفية المميزة.
كما يتناول البحث دراسة كيفية الاستفادة من المفاهيم الفلسفية والاسس التصميمية المستخدمة في التصميم الهندسي الاسلامی و عمل تصميمات حديثة للوحدات الخزفية المعمارية تصلح للأستخدام داخل أو خارج المباني بصيغ و وظائف بيئية تتماشى مع تطور الحياة وتطور أدواتها .