الخلاصة:
لقد منح الله الحرم المكي شرف التفرد بكونه أول بيت وضع للناس والمسجد الوحيد المخصص لأداء الطواف به وكذلك السعي بين الصفا والمروة في شعائر العمرة أو الحج . كما حباه الكعبة التي تفردت بشرف كونها القبلة الوحيدة للمسلمين بعد تحول القبلة. ويعتبر تصميم الجامع والمسجد المعاصر من الموضوعات الهامة التي تحتاج دائما إلى أن تتواكب مع التقدم العلمي في مجال توفير سبل الراحة للمستخدم من حيث التهوية المناسبة والإضاءة الجيدة وتوفير الهدوء بما يتيح الفرصة للخشوع داخل المسجد إلى جانب تلبية الوظائف للمستخدم داخل المسجد وكذلك الرمز لبعض الملامح التي تؤكد کونه دور عبادة مخصص للمسلمين . ولقد امتاز التصميم الداخلى وتصميم الأثاث للحرم المكي كأولی أكبر الجوامع الكبرى في العالم بمجموعة من القيم الحاكمة كالقيم الرمزية والقيم الوظيفية والقيم الجمالية والتي تم عرضها في البحث والتي تؤهله لأن يكون أولى المراجع العالمية التي يرجع إليها في تصميم المسجد المعاصر. وتم التوصل في البحث لعرض بعضا من تلك القيم الرمزية والوظيفية والجمالية والتي يوصى بالاستعانة بها في التصميم الداخلى وتأثيث المسجد المعاصر.