الخلاصة:
يلعب الفن دورا هام في صياغة عقلية الفرد والمجتمع وهو ما يمكن أن نطلق عليه مقولة - الفن يهذب ثقافات المجتمع - وهو الذي يصوغ عالمه وواقعه الحقيقي والفن أساس تشکیل الأفكار ودليل على النشاط الفكري للفرد والمجتمع .
وقد استمدت كل الفنون من بعضها البعض في حلقات متواصلة تعبر عن فكر الشعوب وتنوع البيئات والثقافات ، وتواصل الفن الإسلامي مع ما سبقه من فنون الحضارات القديمة والمعاصرة له في تناغم تحققت معه الهوية الثقافية الداله علي كل مجتمع في اطار عام اتسم بصبغة الروح الإسلامية مما يمكنا من تميزه الآن من بين الآلاف من الأعمال الفنية ، ومن تلك الأعمال الفسيفساء والتي ظهرت في العديد من الحضارات السابقة للحضارة الاسلامية لتكسية الجدران والأرضيات في المعابد والابنية برسوم تعبر عن معتقدات تلك المجتمعات ، ولكنها حين تلاقت مع روح الفن الإسلامي ورؤية الفنان المسلم لتحليل المساحات لقطع صغيرة تترابط وتتنامي في كل معبر عن معنى الذكر والتسبيح الدائم المتصل .