الخلاصة:
الحوار هو أحد المعطيات الأساسية للوجود الإنساني حيث نجد الحوار الديني والحوار الحضاري، وهناك الحوار التربوي ، والحوار الثقافي ، وكل هذه الأنواع تحتاج تعام" مع الآخر المختلف فكرية أو اجتماعية أو دينية ، وهو السبيل الوحيد الذي من خلاله يتم الاتصال بين الأفراد والجماعات والشعوب والدول ، ومن خلاله تتقدم الحضارات الإنسانية.
والحوار له أهمية بالغة في إيضاح الصورة الحقيقية التي تقبع في فكر الطرف الآخر خاصة ذلك الحوار العلمي الهادف الذي يتجرد فيه المحاورون من التعصب والتطرف.
كذلك يعد الحوار الخطوة الأولى والأساسية في طريق التعايش السلمي في المجتمعات. ويعرف التعايش بأنه الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثقافي والديني والفكري بين الأفراد. بما يحقق إقرار بحق الآخرين في التمتع بحقوقهم وحرياتهم.
والمقصد من البحث هو إبراز أهمية الحوار الديني في ترسيخ مبادئ التعايش السلمي في المجتمعات المتعددة الأديان. من خلال المحاور التالية:
1- تعريف الحوار لغة واصطلاحا. 2- ماهية الحوار في العهد الجديد والقرآن الكريم. 3- أهمية الحوار وشروطه وأنواعه. 4- الحوار المسيحي الإسلامي ودوره في ترسيخ أسس التعايش السلمي في المجتمع.