الخلاصة:
إن وجود الأسرة هو امتداد للحياة البشرية ، وسر البقاء الإنساني ، فكل إنسان يميل بفطرته إلى أن يظفر ببيت وزوجةٍ وذريةٍ .. ، ( فالإنسان لا يكون قوياً عزيزاً وفي منعة ، إلا إذا كان في أسرة تحصنه وتمنعه )، وقد ساهمت الأسرة بطريق مباشر في بناء الحضارة الإنسانية ، وإقامة العلاقات التعاونية بين الناس ، ولها يرجع الفضل - بعد الله سبحانه وتعالى - في تعلم الإنسان لأصول الاجتماع، وقواعد الآداب والأخلاق ، كما أنها السبب في حفظ كثير من الحرف والصناعات التي توارثها الأبناء عن آبائهم .
وقد اهتم الإسلام بالأسرة اهتمام شديدة ، وأولاها عناية فائقة ، وحرص على تماسكها وحفظها مما يقوض دعائمها، ومن ثم جاء هذا البحث ، وهو بعنوان " الأسرة المسلمة بين القوانين التشريعية وتحديات العولمة " ، لمناقشة أثر العولمة و خطورتها على الأسرة المسلمة.