الخلاصة:
تراث الأمم ركيزة أساسية من ركائز هويتها الثقافية، وعنوان اعتزازها بذاتيتها الحضارية في تاريخها وحاضرها؛ ولطالما كان التراث الثقافي للأمم منبعا للإلهام ومصدرا حيويا للإبداع المعاصر ينهل منه فنانوها وأدباؤها وشعراؤها، كما مفكروها وفلاسفتها لتأخذ الإبداعات الجديدة موقعها في خارطة التراث الثقافي، وتتحول هي ذاتها تراثا يربط حاضر الأمة بماضيها، ويعزز حضورها في الساحة الثقافية العالمية. وليس التراث الثقافي معالم وصروحا وآثاراً فحسب، بل هو أيضا كل ما يؤثر عن أمة من تعبير غير مادي، من فولكلور، وأغان وموسيقى شعبية وحكايات ومعارف تقليدية تتوارثها الأمة عبر أجيال وعصور، وكذا تلك الصروح المعمارية المتعددة والمختلفة، وتلك البقايا المادية من أوان وحلي، وملابس، ووثائق، وكتابات جدارية وغيرها؛ إذ كلها تعبر عن روحها، ونبض حياتها وثقافتها أما فنون الوسائط المتعددة والوسائط المتعددة الحديثة هو النوع الذي يشمل الأعمال الفنية التي تم إنشاؤها باستخدام التقنيات و الوسائط الجديدة ، بما في ذلك الفن الرقمي ، رسومات الحاسوب ، الرسوم المتحركة الكمبيوتر ، والفن الواقع الافتراضي ، والفن الإنترنت ، والفن التفاعلي ، وألعاب الفيديو ، والروبوتات الكمبيوتر و الطباعة ثلاثية الأبعاد ، التكنولوجيا الحيوية .... اذ انه فن يميز نفسه عن طريق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الناتجة عنها ، يشير إلى الأعمال الفنية قد تعتمد على العنصر التكنولوجيا أو دمج التكنولوجيا مع الأشكال التقليدية للفن .و هنا تظهر المشكلة البحثية في عدم تقبل عموم الجمهور المصرى اشكال و انماط فنون الميديا الحديثة و النابعة في رأي الباحث من عدم قدرة الفنانين على إيجاد لغة تواصل بين أعمالهم و بين الجمهور المتلقي لذلك يهدف البحث الى إيجاد قنوات اتصال بين تلك الأعمال الفنية و المتلقي عن طريق تأكيد الفنان على التراث الثقافي للمتذوق قديما وحديثا, حيث أن كلمة التراث تعني كل مفهوم يتعلق بتاريخ الإنسان في تجارب ماضية، وعيشه في حاضره، واطلالته على مستقبله. مشكلة البحث: مشكلة البحث تتلخص في عدم تقبل عموم الجمهور المصري اشكال و انماط فنون الميديا الحديثة و النابعه في رای الباحث من عدم قدرة الفنانين على ايجاد لغة تواصل بين أعمالهم و بين الجمهور المتلقي . فروض البحث : يفترض البحث أن التراث الثقافي للمتذوق قديما وحديثا هو المدخل إلى إيجاد قنوات اتصال بين المتلقي و أنماط فنون الميديا الحديثة كمحاولة لرفع الذوق العام. اهمية البحث : يهتم البحث إلى إيجاد قنوات اتصال ولغة تواصل بين اعمال فنون الميديا الحديثة و المتلقي.
حدود البحث : تحليل لمجموعة من العمال الفنية المعاصرة التي تم ربطها بأشكال مختلفة من التراث الثقافي ، و التي ساعدت على تطبيق نفس المفاهيم على الأعمال التطبيقية للبحث.