الخلاصة:
التوتر - القلق - العصبية - الصداع و زغللة العين وغير ذلك كثير ...... إنها أعراض فسيولوجية و سيكولوجية تصيب مستخدم البيئة الداخلية و تسمى " أعراض مرض المباني أو أعراض المبنى المريض Sick building syndrome . كيف لمبنى أن يؤثر على مستخدميه هذا التأثير السلبي ؟ الإجابة أن تجاهل البعد الإنساني عند تصميم العمارة و البيئة الداخلية تؤدي إلى هذه النتيجة .
ومن هذا المنطلق اكتسب التصميم البيوفيليbio-philic design الدافع والحافز الذي قامت عليه فلسفته وأنماطه حيث يفترض أن ارتباط المستخدم بالطبيعة ارتباط قائم على الظواهر المادية و المعايشة و التأثير المتبادل ، يؤثر تأثيرا كبيرا على تحسين مستوى رفاهية المستخدم و كذلك على الجوانب النفسية و الصحة الجسمانية ايضا .
هنا يتبادر إلى الذهن على الفور تساؤل منطقي عن مدى عمق العلاقة بين هذا النمط من التصميم و بين النظرية الظاهراتية أو ما يطلق عليه في مجال العمارة و التصميم الداخلى " فينومينولوجيا التصميم design " phenomenology " ، و التي تربط بين الإنسان و بيئته ارتباط کاملا [ الإنسان و العالم جزء و كل متقاربان ].