الخلاصة:
يناقش هذا البحث العلاقة التكاملية بين أسلوب البنية التصميمية والتصويرية من خلال تتبع مظاهر الاتصال القائمة على الانتظام البنائي لفكرة البؤر الانشائية المتمثلة و المحددة في أي تكوين بنقاط الجذب المحورية، وإشكالية صياغة العلاقات الشكلية والتشكيلية التي يقوم الفنان والمصمم والمصور بصياغتها من الناحية البنائية والبصرية، والمرتبطة بأساليب التناول المورفولوجيا اعتمادا على بؤرة أو بؤرات الجذب الاتصالية كأحد القيم الانشائية التصميمية والجمالية بالتكوين.
إن بنية الشكل المرئي في الواقع التطبيقي أو في الموضوع التعبيري أو الرمزي يتضمن الكثير من المعالجات المورفولوجية والتشكيلية؛ تلك النابعة من تنوع الصياغة التشكلية والتشكيلية في سياق المضمون والدلالة. ويتوقف نجاح هذه البنائيات التصميمية المتواءمة على مدى نجاح المصمم والفنان في الاختيار و التنظيم ثم التنسيق المرتبط بطبيعة العلاقة النابعة من تنوع المفهوم الشكلي التمثيلي "الرمز الدلالي" من ناحية.. بالاضافة إلى التمكن من اختيار المكان الأفضل تصميميا بالتكوين؛ والذي يظهر في مناطق البؤر التصميمة " النقاط المحورية الجاذبة " كأحد أهم المداخل البنائية المسئولة عن نقل الرسالة البصرية المتضمنة بصورة مباشرة للمتلقي"، خاصة أن التحول الحادث في أساليب الاتصال البصري وتحولاته السريعة بفعل التكنولوجيا يعد سلاحا ذو حدين في إطر الحداثة و المعاصرة و في إطار الإبداع؛ حيث يتطلب ذلك الكثير من المهارات و الإتقان لكل من الفنان والمصمم والرسام و الدارسين لفنون التصوير المعاصر، أو المحافظين على تقاليد التصوير الواقعي ، التعبيري ، الرمزي و كذلك التجريدي.