الخلاصة:
إن المتأمل للتصميمات المعمارية المعاصرة يلاحظ أن النسيج العمراني يأخذ طابعة لا يتناسب مع تقاليد مجتمعنا ولا يحقق القيم التي ينادي بها ديننا ، فالنسيج مخلخل يحمل طابع المباني المنفصلة ، والتصميم موجه إلى الخارج بما يعطي الإحساس بالتفكك والانعزالية بعد أن حظيت المساكن في التراث العربي الإسلامي باهتمام كبير وتوافرت فيه خصائص عدة تعمل جميعها على تحقيق أصول الفكر الإسلامي وأهمها الخصوصية - هذه القيمة التي غابت عن المصمم المعاصر نتيجة نقل وتقليد العمارة الغربية التي لا توافق مع تقاليدنا وعاداتنا . لقد حقق الفكر الإسلامي نظام معیشتیا داخل المسكن من خلال آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ، الشئ الذي وجب معه وضع محددات تصميمية للفراغات الداخلية المعاصرة تلبي احتياجات الفرد داخل المسكن بما يتوافق مع ضوابط الدين وسلوكيات المجتمع الذي نعيش فيه . وبهذا فإن البحث يهدف إلى : الوصول لمضامين تصميمية للفراغات الداخلية الحديثة للمسكن المعاصر بصفته المحيط المكاني الذي يمارس فيه الفرد نشاطاته الحياتية بصورة تتوافق مع قيم وتعاليم الدين الإسلامي وتحقق له الخصوصية . أهمية البحث : الدين الإسلامي دين حياة قبل أن يكون طقوسا وعبادات - لهذا نجد أن أهمية البحث تتمثل في : تفعيل دور هذا الفكر في تلبية الاحتياجات التصميمية التي يتطلبها الفراغ الداخلي للمسكن المعاصر . مشكلة البحث : تكمن مشكلة البحث في الإجابة على التساؤل الآتي :
هل للفكر الإسلامي مردود على الرؤية التصميمية للفراغ الداخلي للمسكن المعاصر ؟
فرض البحث :
للمضمون الإسلامي محددات يجب مراعاتها في التصميم الداخلي للمسكن المعاصر ، وهذه المحددات تعمل كأداة لضبط وتنظيم التواصل داخل المجتمع الذي نعيش فيه .