الخلاصة:
آن رقمنة التراث أو توثيقه الكترونيا يعد أحد التحديات التي تواجه الأمة العربية في الوقت الحالي ، للحفاظ على الثقافة والتراث العربي من محاولات فرض الهيمنة وثقافة العولمة من ناحية ، ومحاولات محو ذاكرة الأمة وسلب تراثها من ناحية أخرى ، بالاضافة إلى توحيد الجهود للحفاظ على هذا التراث باستخدام التكنولوجيا ورؤيته بطريقة مواكبة لروح العصر، فعلى سبيل المثال أزياءنا التراثية الشعبية ذات هوية عربية أصيلة ، وللوصول بها للعالمية مع الحفاظ على هويتها ينبغي إحياء أنماط أصيلة ومتميزة في زخرفة الأزياء كالتطريز والحياكة القبلية أو طباعة المنسوجات لوحدات زخرفية ذات سمة تراثية ، و مواعمة مفرداتها القديمة مع الحاضر الذي نعيشه ، فتطوير الأزياء يجب أن يراعي الاتجاهات العصرية مع الحفاظ على الطابع المميز للملابس العربية ، ونحن نطمح أن يكون هناك أزياء عربية بخطوط بدوية ، أو نوبية أو شعبية أو خليجية ...الخ ، ومما لا شك فيه أن العباءة الشرقية هي أحد أهم أشكال الأزياء التراثية ، ذات الجاذبية لدى العرب والأجانب على حد سواء ، فمفرداتها وأشكالها وألوانها تعكس الكثير من ملامح الحضارة العربية .