The digital platform for Islamic arts and architecture

المنصة الرقمية للفنون والعمارة الإسلامية

استلهام العناصر المعمارية والزخرفية الإسلامية لإيجاد معادل تشكيلي للعروض المسرحية المستمدة من التراث العربي

عرض سجل المادة البسيط

dc.contributor.author عبد الرحيم أبو العيون, سهير
dc.date.accessioned 2021-08-09T10:39:08Z
dc.date.available 2021-08-09T10:39:08Z
dc.date.issued 2016
dc.identifier.uri https://isaa.aaciaegypt.com/xmlui/handle/123456789/1211
dc.description.abstract لكل أمة فن خاص بها يتسم بخصائصها التاريخية وبنيتها الاجتماعية وغيرها، وتتميز الفنون بوجود سمات ودلالات ورموز - ترتبط بهوية المجتمع المبدع لهذا الفن وتميزه، إلا أن اختلافه من مكان إلى مكان يجعل له طابعا مميزا وذلك لجغرافية نشأته ، فالفن الأندلسي على سبيل المثال تراه مميزا عن الفن الفاطمي في مصر، من ناحية أشكال القباب والأقواس ؛ ذلك الاختلاف الذي يحدده الزمن وتحولاته التاريخية والثقافية، إذ ترتبط هويته بالواقع المجتمعي المعاش، فالهوية الثقافية هي إحدى أنواع الهويات الاجتماعية التي تنطلق من التصنيف الثقافي للجماعة من خلال مكوناتها التاريخية والدينية. أما التراث فيطلق على مجموع نتاج الحضارات السابقة التي يتم توارثها من السلف إلى الخلف وهو نتاج تجارب الإنسان ورغباته وأحاسيسه سواء أكانت في ميادين العلم أو الفكر أو اللغة أو الأدب ، وليس ذلك فقط بل يمتد ليشمل جميع النواحي المادية والوجدانية للمجتمع من فلسفة ودين وفن وعمران وتراث فلكلوري واقتصادي.. إلى آخره. فالعمارة الإسلامية الممثلة في مجموعة المساجد والمباني والحصون تمثل تراثا لا يستهان به، مما يجعله مصدرا لاستلهامه في نواحي عدة. وللإرث الإسلامي - على وجه التحديد خصوصية وهوية مميزة ، لها أثرها الخاص في كافة مجالات الفنون والآداب والعلوم المعاصرة وخاصة الفنون المرئية مثل المسرح، و كان لذلك الميراث الأثر المتميز والمستلهم في تطور الفن المعاصر في مختلف أشكاله وصوره وتقنياته، مثل فنون الرسم والنحت والفخار وفن الجداريات والعمارة بعناصرها المتنوعة، كالقباب والعقود والفتحات المآذن والمحاريب، فضلا عن فن التصميم لما يمتلكه الفن من مميزات جمالية وشكلية، والخصوصية التي ترسخ هوية الفكر الإسلامي وقد استخدم المصمم المعاصر تلك التراكيب وتأثر بشكل عام بتلك المحددات التي فرضتها طبيعة العقيدة الإسلامية فجاء الفن المعاصر العربي والإسلامي مرتبطا - إلى حد كبير - برموز ووحدات التشكيل الفني الإسلامي، وبالفكر والعقيدة الإسلامية. فمعظم التصميمات المعمارية والزخرفية في مجال الفن المعاصر - والتي تعرف بأنها إعادة تنظيم وترتيب عناصر تعتمد على الحذف والإضافة واعادة التحرير بحيث تنتج صورة مرئية جديدة تربط بالأصل، ولا تختلف عنه إلا في تناولها الحداثي العصري بصورة تشكيلية تخضع لأسس وعناصر التصميم - استفادت من التراث الإسلامي و قامت على العديد من عناصره، والذي تم تناوله بأفكار ورؤى متعددة للكثير من الفنانين، ليكون التراث الإسلامي بذلك بمثابة منبر شديد الثراء المنابع الرؤي الفنية المختلفة. فعملية الابتكار بالحذف أو الإضافة تعد جزءا من السلوك الإنساني ونظام متكامل لتحقيق فكرة محددة من خلال مفردات تشكيلية قائمة على أسس بنائية بهدف تحقيق الدلالات التعبيرية وما تعكسه من قيم جمالية. فالمنمنمات - على سبيل المثال - تعد الأساس لتطور الزخرفة وابتكار العديد من وحداتها التي أسهمت في إعطاء صورة جديدة للفن الإسلامي. فضلا عن دور الخط العربي بمختلف أنواعه - كعنصراً تشكيلياً، ليأخذ شكلا وأسلوباً داخل العمل الفني، لاسيما اعتماده في أحيان كثيرة على النواحي الجمالية والرشاقة والإيقاع ليمثل ويعبر بذلك عن الزخرفة الإسلامية وتوازنها وتناظرها. أما فن العمارة، لكونه أكثر الفنون تماس بالمجتمع لتلبيته لمتطلبات الإنسان واحتياجاته، نجده أكثر تداولا واستخداما عن غيره من الفنون - كالفنون التشكيلية التي تبحث في جماليات الفن وما يحدثه من تأثير فالفنان يبدع في خلق الشكل الفني للعمل من أجل صياغة لغة بصرية وجمالية وذات دلالات لدى المتلقي؛ وذلك من خلال ترتيب الأجزاء أو العناصر المرئية المكونة للعمل الفني سواء أكان ذلك في فن التصوير أو في مجال تصميم العمارة أو النحت أو تصميم المناظر المسرحية ، فعندما يشرع المعماري في مرحلة الإبداع فإنه يفكر في الهدف المضمون) الذي من أجله يضع التصميم ارتباطا بأبعاد الإنسان ورغباته - على أن يكون التصميم في شكله العام متكاملا من الناحية المرئية والناحية الوظيفية . وينتقل البحث إلى مجال التصميم المسرحي - على وجه التحديد – الذي ينفرد بدور المتلقي المهم فيه دون الفنون الأخرى، حيث يتلقى - أثناء تواجده في العرض المسرحي ينفرد المنظر المسرحي - رسائل متزامنة ذات إيقاعات مختلفة في آن واحد صادرة عن الديكور والملابس والإضاءة وعن مكان الممثلين وحركاتهم وإيماءاتهم وحوارهم، فنحن بصدد إصدارات معلوماتية متعددة داخل حيز من الفراغ يمتلئ بإيداع مجموعة من الفنانين في حالة جماعية تسمى بالعرض المسرحي . و لذلك يعد التشكيل المسرحي، بمعناه الدقيق من أهم عناصر العرض، لما له من قيمة على المستويين الجمالي والدلالي - بمعنى أنه يعكس روح الحدث عن طريق الوسائل البصرية المعادن التشكيلي للنص المسرحي) من خلال رسائل ولوحات فنية متتابعة عبر الزمن الذي تستغرقه أحداث العرض، وقد شهد ذلك المجال في المسرح المعاصر ثورة كبيرة أدت إلى تغيير كامل وإصلاح شامل في عملية الإخراج، حتى أن غياب الديكور ذاته، يعد - كوجوده - له مغزاه وفق رؤية خاصة لكل من المخرج والمصمم التشكيلي. إذ يعتمد الاثنان على التشكيل في فراغ الزمن باستخدام جسد الممثل الذي يعد في هذه الحالة كتلة منظرية متحركة بألوانه وملابسه) مع استخدام وسائل الإضاءة الحديثة التي تعطي تأثيرا بصريا وزمانيا عن طريق حركة الإضاءة التي تغوص في أغوار العمق المسرحي المرئي وغير المرئي. فعملية التصميم المسرحي، والتي تعنى بكل ما يرى من تشكيلات مرئية على خشبة المسرح، ما هي إلا المعادل التشكيلي والجمالي للرؤية الفكرية والفلسفية لكل من المؤلف والمخرج، إذ تتحول الكلمات والحوارات والصراعات داخل العمل المسرحي إلى خطوط وألوان وتشكيلات توحي وتترجم بصريا الفكر الرئيسي للعرض المسرحي المقدم، ومن هنا يحدث التضافر ما بين الفكر والتشكيل لإيجاد دلالات بصرية وسمعية يلعب العامل التاريخي فيها والطراز المعماري والحالة الاقتصادية، وتحديد مكان الحدث الدرامي، والسلوك الاجتماعي للشخصيات الدرامية دورا في تجسيد العرض المسرحي ليصل بدلالاته الجديدة إلى المتلقي . en_US
dc.language.iso ar en_US
dc.publisher مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية en_US
dc.subject التراث en_US
dc.subject السينوجرافيا المسرحية en_US
dc.subject الوحدة الزخرفية en_US
dc.subject المعادل التشكيلي en_US
dc.subject السواكف en_US
dc.subject الأفاريز en_US
dc.title استلهام العناصر المعمارية والزخرفية الإسلامية لإيجاد معادل تشكيلي للعروض المسرحية المستمدة من التراث العربي en_US
dc.type Article en_US


الملفات في هذه المادة

هذه المادة تظهر في الحاويات التالية

عرض سجل المادة البسيط

بحث دي سبيس


استعرض

حسابي