الخلاصة:
مهمة الإعلام الإسلامي تتجاوز التثقيف والتوعية وفتح القنوات المعرفية أمام أجيال المسلمين، إلى التحفز ووضع الخطط المناسبة في التصدي للغزو الفكري والثقافي والأخلاقي الذي تتعرض له الأمة الإسلامية، وسط شیوع وسائل الإعلام العابرة للقارات، والتي تؤثر في المجتمعات وتنقل أفكار وفلسفات وأخلاقيات شعوب العالم إلى كل مكان، وحيث إن الحضارة الإسلامية ممتلئة بالكنوز وجب علينا معرفة هذه الكنوز من فنون وغيرها وعرضها بالشكل الأمثل .
كما إن الاستفادة من وسائل الإعلام والوقوف على سلبياتها وتنمية إيجابياتها سيجعلنا نخطو خطوات واثقة نحو مجتمع أفضل لا ينسى ماضيه ويؤمن بحاضره وينمي مستقبله عن طريق الاستفادة من مأثورة السخی بضوابط محكمة ورقابة عالية تخلو من التسطيح، وتكون ذات نظرة متعمقة متفحصة داخل مجتمعنا. كما أن التعاون المشترك ما بين الهيئات المعنية بالحضارة الإسلامية ووسائل الإعلام سيقوم بخلق نوع من التنمية والتطوير لصورة الإسلام المغلوطة لدى الغرب، بالإضافة إلى دور التطور التكنولوجي والتقني الذي لا يمكننا إغفال مدى تأثيره على العالم من حولنا الآن، ولذلك وجب الاستفادة من الصورة داخل وسائل الإعلام للتعبير عن حضارتنا الإسلامية العميقة .
