الخلاصة:
يقاس رقي الأمم بمدى تقدمها الفني ، فالفن هو الكفيل بتسجيل مدنيات الأمم بكل زواياها ولذلك نرى اليوم، أن الدول المتقدمة تعنى عناية خاصة بالفن والمؤسسات الفنية ، فكل ما ينتج من الأعمال الفنية لدى الفنانين عامة ، هو تعبير واضح لخلجات الفنان التي مر بها عبر العصور أو الأمم وحضاراتها.
ولهذا أصبح الفن موضع اهتمام كل الحضارات التي تشيد بالإنسان والروائع الفنية ، ومن بين هذا الاهتمام، هو الفن الإسلامي، الذي أبدع في إنتاجه الفنان المسلم ، بروح الفن الإسلامي ، وأخضع كل الأشكال الزخرفية لروح الإسلام وفلسفته ، وقد عبرت الزخرفة الإسلامية، عن عقيدة الإسلام، خاصة في تزيين الجدران ، واضفاء القيمة الفنية والجمالية عليها ، إضافة إلى اهتمام الفنان المسلم بزخرفة القرآن الكريم وأماكن العبادة.
حيث شهدت الزخارف و الخطوط الإسلامية التي زينت جدران المسجد الأقصى وقبة الصخرة و لعبت دورا عظيما ومهما في الإبداع الفني التشكيلي للفنان المعاصر، في الفن الإسلامي الذي أبدع الفنان والمعماري المسلم في إنتاجه. والذي نراه واضحة في المنشآت الإسلامية لمدينة القدس على اختلاف وظائفها، سواء أكانت سبيلا أو كانت قبة أو قوساً أو عقداً، أو كانت مقرنصة أو مئذنة ، مما يضفي الطابع الإسلامي ويؤكد أصالة العمارة فيها، لتزيين جدران قبة الصخرة كتحفة معمارية وزخرفية وإضفاء القيمة الفنية والجمالية عليها، إضافة إلى اهتمام الفنان المسلم بزخرفة القرآن الكريم وأماكن العبادة . غير أن الباحثة وجدت من خلال دراستها لهذا المسجد أنه بلغ رموزه الجمالية. ومن خلال علاقة الخطوط القرآنية والكتابات الإسلامية، فأخذ يحمل رموز عدة . ومن خلال ذلك فقد توجهت الباحثة لدراسة ذلك عبر السعي لتسليط الضوء على القيم الجمالية الموجودة في الزخارف الإسلامية بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة بمدينة القدس والتي تتعرض لوما لخطر طمس المعالم الجمالية والهوية. لذا لجأت الباحثة لتوضيح مشكلة البحث الحالي وأهميته والحاجة إليه .