الخلاصة:
- بدأ في الأونة الأخيرة توجيه التنمية المكثفة للإستغلال السياحي للسواحل المصرية ، أعتمادا على ما تميز به هذه السواحل من بيئة بحرية فريدة على مستوى العالم ، والتي تعتبر القاعدة البيئة الأساسية لنجاح الجدوى الإقتصادية للمشروعات ، ويعد ساحل البحر الاحمر بسواحله المرجانية من البينات ذات الحساسية البيئية لتحمل الاجهاد البيئي ، فأي تدمير يصيبه يستحيل تعويضه مرة أخرى ، حيث أن معدلات تعويض الضرر بها يتم بمعدل متناهي في البطيء يقدر ب ۲٫5 م/ الف عام ، إلا أن أغلب المشروعات والقرى السياحية التي أقيمت على سواحله لم تراعي هذه التوازنات الايكولوجية التي تكونت عبر الاف السنين مما أدى إلى ظهور تدني للبيئه والساحلية به .
وقد ظهرت منذ بداية السبعينات دراسات الاثار البيئية للمشروعات (EIA) هدفها تبصير متخذي القرار بالاثار البيئية الناجمة عن قراراتهم ، وبالتالى ترشيد القرارات بهدف الوصول الى التنمية المتواصلة , الادانه لا يمكن استخدام إحدى المنهجات التقييم الاثار البيئية (EIA) الشائعة كما هي ، بل يجب تطويعها بما تتناسب مع الواقع المصرى بجميع خصوصياته .
لذا كان هذا البحث الذي هدف إلى استنباط منهجية كمية صالحة لتقييم الاثار البيئية للمشروعات السياحية لتنمية ساحل البحر الأحمر ، والتي نتعرف من خلالها على الاضرار البيئية المتوقعة من بدائل الأنشطة والمشاريع قبل إقامتها والتوصل إلى مؤشرات تساعد المعمارى والمخطط عند التصميم للوصول إلى أفضل الحلول في ظل الحفاظ على البيئة وتوازناتها .
وقد تم تحديد منهجية للوصول للهدف تتم على اربعة مراحل على التوالي :
(1) مرحلة التوصيف الأيكلوجی (۲) مرحلة الرصد البيئي الميداني . (۳) مرحلة تحليل الأنشطة السياحية المقترحة . (4) مرحلة التقيم